التصنيف: المجتمع

يبقى هم كل السودانيين هو الخروج من الحرب، والذهاب إلى المستقبل الذي يريدونه بمؤسسات تخدم المواطن، وتعيد الاعتبار لبلادهم، وتستوعب كل التناقضات بعيداً عن العنصرية والتمييز، وتبني جيلاً متطلعاً للمستقبل، ولا علاقة له بما يحدث اليوم.

حتى تضع الحرب أوزارها يرى كثيرون بأن المبادرات الشبابية هي الأمل المستقبلي للبلاد في ظل رؤية شبابية همها الوحيد لملمة الشتات، وتطبيب الجراح، وإعادة الأمل.

من نزوح إلى نزوح، هكذا يواجه السودانيون مصيرهم ما بين كر وفر، دافعين فاتورة حرب لا تمنحهم شيئاً من آدميتهم سوى فرصة جديدة للرحيل إلى مدينة أخرى موعودة بحرب مؤجلة!

التعليم حجر الزاوية في مستقبل أي بلد، لكنه بحاجة إلى رؤية واضحة ومحددة، وهو ما لم تعرف معالمه حتى الآن في ظل الصراع الذي يعيشه السودان.

خبراء وباحثون يجيبون عن أسئلة تلامس حاضر السودان، وتفتح آفاقاً لمستقبله، طرحت عليهم لتصلكم في بودكاست أعدته وقدمته رفا ريناس.

في عدد من دول اللجوء افتتح سودانيون مطاعم ومقاهي ذات طابع سوداني من حيث المأكولات والمشروبات، أعادت السودانيين إلى ذكرياتهم المصادرة بسبب الحرب، ولحقتهم إلى مدنهم البديلة.

تعد النقارة نموذجاً ثقافياً ذات أبعاد اجتماعية مهمة لدى السودانيين؛ فحينما تقرع تبعث روح الحماس الجماعي، مؤازرة، وتكاتفاً، ومشاركة.

في خضم المعترك، وعندما شلّت مؤسسات الدولة عن عملها بسبب احتدام المواجهات العسكرية، قدم شباب وشابات أدواراً بديلة وبجهود ذاتية صنعت الفرق وحافظت على شيء من بصيص الأمل لعدد من السكان.

لم يكن في حسبان سليمان أن كيس الفول الذي حمله لأهالي حيه كمساعدة منه سيتحول إلى مبادرة مجتمعية تستفيد منه ثلاثة أحياء سكنية.

بلد كالسودان زاخر بالتعدد والتنوع يمكن أن يكون مفتاحاً لاستقراره على المدى البعيد، لا أن يتحول إلى بؤرة صراع، كما هو حاله اليوم!

ما بين مؤيد ومعارض لمحتواه، أثار فيلم وداعاً جوليا للمخرج محمد كردفاني موجة جدل حول محتواه الذي أعاد السودانيين إلى حقبة الدولة الواحدة بين السودان وجنوب السودان.