أسامة قاسم أثناء احتجاج في العاصمة السودانية الخرطوم.
(صورة شخصية)


في 19 ديسمبر 2018، أشعل الاحتجاج حركة غيّرت مجرى تاريخ السودان. ولعب الشباب، من أمثال أسامة قاسم، دورًا حيويًا في إحداث هذا التغيير.


أسامة قاسم طالب في كلية الآداب بجامعة الخرطوم يبلغ من العمر 21 عاما. لعب قاسم دوراً حيوياً خلال انتفاضة السودان التي بدأت في ديسمبر 2018 وكان جزءًا من لجان مقاومة الأحياء، وهي اللجان المسؤولة عن تخطيط وتنظيم جميع المسيرات في الخرطوم.

تحدث علا إلياس من ‘موقع الأضواء’ مع أسامة قاسم عن دوره خلال الاحتجاجات وطموحاته:

“أنا فخور بأنني كنت واحدًا من ملايين الشباب السودانيين الذين شاركوا في هذه الثورة. لم تكن الثورة مسعى فرديا لرجل أو امرأة، بل كانت مسعى الأمة كلها “.

— أسامة قاسم

سؤال: أسامة، ماذا كان دورك في لجان مقاومة في الأحياء؟

جواب: مهمتنا هي العمل مع الناس في الشوارع. كنا نبلغهم بموعد ومكان المسيرات والإضرابات وأنشطة العصيان المدني.

قمنا بذلك من خلال وسائل مختلفة، مثل الكتابة على الجدران، وتوزيع المنشورات التي تدعو الناس إلى الثورة، أو الإعلان شفوياً عن أن المسيرات ستتم في اليوم التالي.

كنا نقوم بذلك في المساء لأنه لم يكن من الآمن بالنسبة لنا القيام بذلك خلال النهار خشية التعرض لخطر قيام الميليشيات بمهاجمتنا بشراسة.

سؤال: مر السودان بتغييرات مهمة – تغيرات تم اكتسابها من خلال جهود الكثير من الشباب مثلك أنت. هل أنت راض عن التطورات؟

جواب: لم نحقق جميع أهدافنا، لكن الوضع الآن بالتأكيد أفضل مليون مرة من الماضي. نحتاج فقط إلى مزيد من الوقت، وسنعيد جميع حقوقنا مرة أخرى.

سؤال: وماذا تفعل الآن، كيف تساهم في إبقاء الثورة على الطريق الصحيح؟

جواب: في الوقت الحالي، أعتقد أن مهمتي، ومهمتنا كشباب بشكل عام، هي محاولة تأسيس تجربة ديمقراطية أصيلة، وحماية ما حققناه من أي محاولات انقلاب مفاجئة.

كشباب، لدينا مهمة صعبة تتمثل في إنشاء الوعي حول مبادئ الديمقراطية وكيفية تقبل خلافاتنا كسودانيين.

حتى يتم تحقيق جميع مطالبنا، نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد. على رأس تلك المطالب تقديم اللصوص الذين سرقوا بلدنا والمجرمين الذين قتلوا إخوتنا إلى العدالة.

أعتقد أنني أتحدث نيابة عن جميع السودانيين عندما أقول إننا لا نريد ميليشيات بعد الآن، بل نريد دولة مدنية حقيقية.