محمد الحسن أثناء احتجاج في العاصمة السودانية الخرطوم.
(صورة شخصية)


في 19 ديسمبر 2018، أشعل الاحتجاج حركة غيّرت مجرى تاريخ السودان. ولعب الشباب، من أمثال محمد الحسن، دورًا حيويًا في إحداث هذا التغيير.


محمد الحسن مهندس  من الخرطوم يبلغ من العمر 25 عاما. يعمل الحسن في القطاع الخاص، وكان ناشطًا لفترة طويلة، مدفوعًا بالتوق إلى سودان أفضل. 

كان محمد من المتظاهرين الملتزمين خلال انتفاضة السودان التي بدأت في ديسمبر 2018. كما ساهم في الاحتجاجات من خلال تنظيم الأحداث وتعبئة الناس وضمان سلامة المتظاهرين.

تحدث علا إلياس من ‘موقع  الأضواء’ مع محمد الحسن عن دوره خلال الاحتجاجات وتوقعاته:

كنا نراقب التطور السريع للبلدان الأفريقية المجاورة، بينما كان بلدنا يغرق في الفقر والحروب. أردنا فقط الحصول على فرصة لمستقبل أفضل.”

— محمد الحسن

سؤال: محمد، ماذا كان دورك خلال الاحتجاجات في الخرطوم؟

جواب: يمكنني تقسيم دوري إلى قسمين. الدور الأول كان قبل الثورة، وكان يتمحور حول إعداد الناس لتثور، سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو أي منصة أخرى ممكنة.

الدور الثاني كان بعد بدء الثورة ونزول الناس إلى الشوارع – رتبنا المسيرات داخل الأحياء، ونسقنا بين المظاهرات في الكتل السكنية المختلفة في الخرطوم. وفحصنا أيضًا الطرق لمعرفة ما إذا كانت آمنة أم لا.

خلال الاحتجاج أمام مقر الجيش، كان لدينا واجبات أخرى. قمنا بتنظيم أنفسنا في مجموعات مختلفة مثل لجنة التنظيف ولجنة الإعلام التي كانت مسؤولة عن جميع المنتديات الثقافية، والليالي الموسيقية، والمسرحيات، وخطب زعيم الثورة في المسرح الرئيسي في منطقة الاعتصام.

وكانت هناك أيضًا لجنة الغذاء التي كانت مسؤولة عن إعداد الطعام للناس واللوجستيات ولجنة التنظيم.

كانت لجنة السلامة، التي كنت جزءًا منها، مسؤولة عن سلامة منطقة الاعتصام – سواء بالفحص الأمني لكل من كان يأتي إلى المنطقة ويخرج منها، أو بالاستيقاظ ليلا لحراسة المداخل لأننا كنا نتوقع هجوم ميليشيات في أي وقت. كانت هذه، في الواقع، أصعب مهمة بالنسبة لي.

سؤال: مر السودان بتغييرات مهمة – تغييرات تم اكتسابها من خلال جهود الكثير من الشباب مثلك أنت. هل أنت راض عن التطورات؟

جواب: أنا مرتاح لما حققناه حتى الآن، وأعتقد أننا يجب أن نعطي الإدارة الجديدة الفرصة لإثبات نفسها.

سؤال: وماذا تفعل الآن، كيف تساهم في إبقاء الثورة على الطريق الصحيح؟

جواب: منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، أحاول دعم القيادة الجديدة، التي أعتقد أنها ستقودنا إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.